الطفل العنيد نصائح هامة وطرق التعامل

الطفل العنيد نصائح هامة وطرق التعامل
عناد الأطفال
الطفل العنيد : هو طفل يشعر بالإستقلال ككائن دون إدراك بأنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه فيتصرف حسبما تراه مداركه
العقلية الصغيرة دون احساس بالذب وتحمل المسؤولية.
ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه، وهو من الاضطرابات السلوكية الشائعة لدى الأطفال ،
وقد يحدث لمدة وجيزة أو مرحلة عابرة أو يكون نمطاً متواصلاً في حياة الطفل حتى مراحل متقدمة من العمر إلى ما
بعد البلوغ بقليل.ويظهر العناد على الطفل الصغير في الغالب بدءًا من عامه الأول، وخصوصًا بعد دخوله مرحلة المشي
وتعلُّم الكلام.
مظاهر شائعة في سلوكيات وتصرفات الطفل العنيد:
• الصفة التي تكون واضحة تماما وهي دائمة الظهور عند هذه الشريحة من الأطفال وهي الإصرار على سلوك الاستيلاء
للحصول على أهدافه وحب التملك والسيطرة فدائما ما نلاحظه يقول: ((هذا لي هذا لي)).
• رفض الانصياع لآراء الأبوين، ويرى الطفل نفسه دائمًا على حق وكثيرا ما يجرح شعوره أثناء التأنيب على هذا السلوك ويبدأ بالبكاء.
• رفض الأوامر وعصيانها ويكره طريقة الإجبار على فعل أمر معين.
• الإصرار على السلوكيات غير اللائقة ، أو التكلم بكلام غير لائق سمعه من هنا أو هناك.
• التشبه بما يفعله الكبار، لكن ليس التشبه بأفعال الآباء دائما هو دليل على العناد عند الطفل ، أما إذا ما اجتمعت هذه الصفة مع الصفات
الأخرى فتكون تأكيدا لتشخيص الحالة العنادية عند الطفل عندما يتشبه بالكبار بأفعال خاطئة ويتعمد فعلها وتقليدها هي فقط دون غيرها من
الأفعال والأوامر الإيجابية الأخرى الصادرة عن الأبوين….ولعلها تكون صفة العناد عند الطفل في هذه الحالة وحالات أخرى مشابهة صفة
إيجابية ولها جوانب جيدة ومفيدة . فعندما يقلدنا أطفالنا وخصوصا بأعمالنا أو أفعالنا وتصرفاتنا الغير جيدة والغير لائقة بعض الأحيان فإنهم
بذلك ومن دون قصد يجعلوننا نعيد التفكير في طريقة تعاملنا وتصرفاتنا الغير لائقة تلك ، ونحاول إصلاحها أو تفادي الوقوع بمثل هذه
الأخطاء، ولو أمامهم على الأقل.

مبادئ التعامل مع الطفل العنيد ونصائح مفيدة:
1- احترام عقله وعدم إعطاء الأوامر
الطفل مهما كان صغيرا هو ذكي جدا، حيث لا يقتصر تأثره بنا فقط ، فهو مخلوق صغير له كيانه الخاص به وقناعاته التي
تستوجب المناقشة لا القمع.
في الحقيقة قد تعمل طريقة إعطاء التوجيهات والأوامر مع الطفل حتى عمر السنتين والنصف كأقصى حد، بعد ذلك علينا أن
ندرك أننا بحاجة إلى تفسير الهدف من وراء الطلب أو الأمر الذي نصدره له.
2- الإصغاء جيدا لما يحاول قوله وعدم مجادلته
يجب أن نكون متأكدين أن طفلنا عندما يعاند لا يقصد بذلك أن يغيظنا أو يؤذينا،بل هو يحاول أن يخبرنا شيئا
من وراء هذا العناد كله.
التواصل هو ببساطة قناة مفتوحة بين طرفين، لذا لا نتوقع أن يسمع طفلنا الكلام ويهتم لاحتياجاتنا إن لم نصغي
له أولا.
غالبا ما يكون الطفل العنيد متمسك برأي معين أو بموقف معين ويحاول إيصاله ربما بطرق غير مناسبة وربما
بحدة إن لم يتم الإصغاء له، فلندعه يعبر عن رأيه ونقوم بمعالجة هذا الرأي بمنطق وذكاء.
3- فهم ما يجول في خاطره
في الكثير من الأحيانيجب علينا وضع أنفسنا مكان أطفالنا ونتوقع كيف له أن يفكر، ونحرص على عكس ذلك له
فيما إذا تصرفنا بطريقة مختلفة، لنرفع من قدرته على إدراك ذاته وأفكاره.
4- إعطاء الطفل بعض الخيارات
الطفل العنيد كثير الميول نحو إتخاذ القرار بنفسه، من أجل ذلك لا بد لنا أن نتدخل كعملية تقويمية لسلوكه بتحديد
الخيارات ونترك له الإختيار.
أحيانا يمكننا التلاعب أيضا بنوعية الخيارات،فعند النوم مثلا، بدلا من أن نقوم بأمره: “هيا إلى النوم” فنستبدل ذلك
قائلين: هل تود أن نقرأ قصة قبل النوم أم قصيدة؟
في حال اعتراضه وهو أمر شبه مؤكد ، هنا يجب علينا أن نقول له ببساطة وهدوء أن هذه هي الخيارت الموجودة،
ولنحافظ على هدوئنا دون إبداء التراجع أمامه وسوف يمل المحاججة ويختار.
5- التفاوض
لا بد لنا أن نعترف كأهل أن الأطفال في النهاية هم الأقوى، ففي حال قرر الطفل عدم تناول وجبة معينة لن نستطيع
فعل أي أمر حينها.
عندما نصل لطريق مسدود في الحوار، نقوم بالتفاوض مع الطفل، مثلا، إن لعب مع ضيف معين، فلم يساعده إعادة
ترتيب الألعاب ورفض الطفل أن يرتبها بمفرده، نتفاوض معه: “إن رتبت الألعاب، نشتري لك تلك اللعبة التي أردتها”.
6- المحافظة على بيئة مريحة للطفل في المنزل
البيئة المريحة تفسح المجال أمام الطفل للتعلم السريع، فحس الدعابة والفرح في المنزل هما كفيلان بأن تكون نفسية الطفل
مرتاحة الى حد كبير ويكون قابلا لتطوير ذاته ومهاراته.
علينا الحرص على عدم التجادل كأزواج أمام الطفل، بل علينا تبادل الود أمامه حيث أن الدراسات تشير إلى كون الخلافات
الزوجية تنعكس سريعا على الأطفال وكثيرا ما يتم ترجمتها بمشاكل سلوكية وعدوانية.
7- الهدوء أمام هيجان الطفل وسيل الدموع
الصراخ على الطفل يقطع أي امكانية باقية للتواصل معه، هذا الأمر يجعله يقف وحيدا أمام مشاعره التي لا يستطيع
معالجتها لوحده.
بالإضافة إلى ذلك لا يساعدنا الصراخ في شرح أهدافنا وبالتالي لن يؤثر إيجابيا على المدى البعيد حتى وإن انصاع طفلنا
للأوامر التي نصدرها له حاليا.
مثال: عندما نريد منه ألا يقفز على الكنبة، يمكن للصراخ أن يجعله ينزل في الحال لكنه سيعيد الكرة، أما عند الشرح له
أن الوقوع عن الكنبة يؤذيه وبالمقابل يمكنه القفز على الفرشة الأرضية سيقتنع بذلك للمدى البعيد أيضا.
8- المشاركة الفعلية للطفل
يود الطفل أن يشعر بأنه شريك للأهل وأنه يحمل المسؤولية مثلهم، لذا قد نجد أن لغة الشراكة فعالة جدا معه.
بدل ان نطلب منه أن يقوم بتوضيب ألعابه، يمكننا أن نقول له ” ما رأيك أن نتساعد في توضيب العابك؟” ودائما
يجب ان نتجه معه لأسلوب المشاركة في الأعمال المنزلية البسيطة التي يمكنه إنجازها مثل أن يشارك بوضع
صحون الطعام على مائدة الأكل أو وضعها على طاولة الجلي وغير ذلك.
9- تعزيز السلوكيات الإيجابية
في خضم الضغوطات الحياتية من شأن الطفل أن يشعر أنه ليس أولوية بالنسبة لوالديه، وذلك بسبب متابعتنا لاحتياجاته
العامة واسقاط الاحتياجات العاطفية، هذا الأمر قد يجعل طفلنا يتمسك ببعض السلوكيات السلبية ليلفت انتباهنا إليه.
عندما نقوم بالالتفات إلى صفات الطفل الإيجابية فنثني على السلوكيات الجيدة حينها قد يشعر باهتمامنا دون الحاجة إلى
اللجوء للتصرفات السلبية التي كان يعتمد عليها سابقا في إيصال ذاته وطريقة تفكيره وما كان يود فعله.
10- تنمية المشاعر الدينية عند الطفل
كلنا أو معظمنا ما يتبع لديانات سماوية متعددة كالإسلام والمسيحية واليهودية ،وهي بالأساس معتقدات وأفكار تتوافق مع
الفطرة الإنسانيةالسليمة ،كعدم إيذاء الآخرين وعدم رفع الصوت على الوالدين و الصدق والمحبة واللطف في التعامل .
وعدم التكبر وحب الذات ونبذ الأنانية والعنصرية والكثير الكثير من المعتقدات البسيطة في أدياننا ، التي تساعدنا على تربية
أولادنا تربية حسنة وسليمة. فعلينا أن ننمي عندهم هذه الأخلاق منذ الولادة ونربيهم عليها فهي أساس المجتمعات الراقية
في كل بقاع الأرض، وأينما توجهنا في هذا العالم المليئ بكل التناقضات بين الخير والشر، وبين الصدق والكذب، وبين العدل
والظلم، وبين الإنسانية والعنصرية ،وبين الحب والمودة والكره والبغض.
نرجوا أن يستطيع كل منا على تربية أولاده تربية حسنة ويكسبهم السلوك الصحيح والقويم في كل مناحي الحياة.
نشكر لكم اهتمامكم ….وانتظرونا في موضوعات جديدة ومفيدة على موقعكم المفضل موقع معلوماتي.