الحساسية Allergy :
تُعرف حساسية الأنف بالإنجليزيّة: Allergic Rhinitis.
والاسم الطبي لحساسية الأنف يعرف باسم حمّى القش: Hay Fever.
الأعراض
تؤدي الحساسية إلى ظهور أعراض مُشابهة لتلك التي تُصاحب الإصابة بالرشح عادةً؛ كسيلان الأنف، والاحتقان
والشعور بحكة قوية بعض الأحيان في العين، والعطس، والشعور بارتفاع الضغط في الجيوب الأنفية. وبشكل عام،
يصاب بعض الأشخاص بحساسيّة الأنف نتيجة قيام الجهاز المناعي بردة فعل مناعيّة تؤدي إلى التهاب البطانة
الداخلية في الأنف، نتيجة التعرّض لأحد مُسبّبات الحساسيّة المُنتشرة في الأماكن الداخليّة المغلقة أو الأماكن الخارجية
المفتوحة. وعادة ما تُسبب الحساسيّة ضيقاً في التنفس وإزعاجاً عاماً للمُصاب، بالإضافة الى تأثيرها على القيام
بالوظائف اليوميّة المُعتادة، واضطرابات في النوم،

أعراض مرضية أخرى تسببها الحساسية
كما ويمكن أن تعمل الحساسية على زيادة خطورة الإصابة ببعض الاضطرابات الصحيّة: كتدهور الحالة الصحيّة
لمُصاب الربو، والإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية Sinusistis ، والتهاب الأذن الوسطى Otitis Media،
والزوائد الأنفية Nasal Polyps.
أنواع الحساسية
للحساسية نوعان رئيسيان ينطويان تحت الحساسية المزمنة أو الدائمة والحساسية الموسمية أوالمؤقتة.
يقوم جهاز المناعة عند بعض الأشخاص بالتحسس والمبالغة في ردة الفعل المناعية عند تعرّض الشخص المصاب
بالحساسية لبعض المواد الموجودة بشكل طبيعي في البيئة المُحيطة، والتي لا تُسبب في الوضع الاعتيادي للشخص
السليم أي مشاكل صحيّة في أغلب الأحيان .
الحساسية الموسمية أو المؤقتة

تظهر أعراض الحساسية الموسمية أوالمؤقتة غالباً خلال فترة الربيع أو الصيف، أو عند بدء الخريف، نتيجة التعرض
لحبوب اللقاح التابعة للأشجار أو النباتات الأخرى . حبوب اللقاح هذه غالباً ما تتناثر في الهواء خلال تلك الفترات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض أنواع حبوب اللقاح التي عادة ما تكون موسميّة ومؤقتة في بعض المناطق، قد تكون
موجودة بشكل مُستمر في مناطق أخرى؛ كالمناطق ذات المناخ الدافئ، أو حتى في المناطق ذات الغطاء النباتي الدائم
كما في القارة الأوروبية وروسيا حيث تتواجد حبوب اللقاح على مدار العام وتتفاقم في المرحلة الموسمية لتكون أشد
أثرا من باقي أوقات العام .كما وقد يُعاني بعض المُصابين من أكثر من نوع من الحساسيّة الموسمية أو المؤقتة، ممّا
يؤدي إلى ظهور أعراض وعلامات الحساسيّة طوال أيّام السنة.
الحساسية المزمنة أو الدائمة
غالباً ما يُعاني الأشخاص المصابون بالحساسية المزمنة من الأعراض المُصاحبة لها على طول مدار السنة، وعادة ما
يكون سببها العث أو الغبار Dust Mite ، أو شعر أو وبر الحيوانات، أوأنواع متعددة من الحشرات مثل
الصراصير وبعض أنواع الذباب والخنافس والبعوض وبعض أنواع النحل البري ، أو العفن Mold. وتجدر الإشارة
إلى أنّ بعض الأشخاص المُصابون بالحساسية الدائمة قد تُصبح أعراض الحساسية لديهم أسوأ في بعض المواسم
المُحددة من العام ، كما ذكرنا سابقا مثلما يحدث في المناطق الدائمة الغطاء النباتي.
علاج الحساسية
يعتمد علاج حساسيّة الأنف على تصنيفها وتحديد نوعها من حيث الشدّة ومدّة استمرار الأعراض، وبالإضافة
لتصنيف الحساسيّة إلى مزمنة وموسمية ، يتم تحديد شدّتها؛ فتُعتبر الحساسيّة خفيفة الشدة في حال لم يُعاني المُصاب
من اضطرابات في النوم، أو مشاكل في القيام بالأنشطة اليوميّة الاعتيادة، أمّا الأعراض الشديدة فتكون مُسبّبة
للانزعاج، وتؤدي إلى صعوبة في نوم المُصاب، وقيامه بالأنشطة والوظائف من عمل أو دراسة.
يُعدّ تجنّب المواد والمؤثّرات المُسببة للحساسيّة أهمّ وأوّل خطوات العلاج، إلّا أنّه في بعض الحالات قد لا يكون
التجنّب كافياً لمنع ظهور الأعراض، بالأخص في حال كان المُسبب موجوداً في الهواء ممّا يجعل تجنّبه صعباً و يجعل
المصاب في وضع حرج لما يعانيه من استمرارية الأعراض لديه.
هنالك العديد من خيارات العلاج المنزلي والأدوية المُستخدمة في التخفيف من أعراض الحساسيّة.
فيما يلي نقدم أهم النصائح التي يُنصح المُصاب عادة باتّباعها لتجنّب التعرّض للمُؤثرات المُسبّبة للحساسيّة: كاللقاح،
والصراصير، ووبر الحيوانات، وغيرها من المُسبّبات التي يمكن أن تُوجد في الأماكن الداخلية أو الخارجية.
- إغلاق الأبواب والنوافذ خلال مواسم حبوب اللقاح .
- تجنّب نشر الغسيل خارجاً في تلك الأوقات.
- استخدام التكييف في السيارة والمنزل واستخدام فلاتر مخصصة للحساسية حسب الامكان.
- البقاء في المنزل خلال الأيام الجافة والرياح الشديدة إن أمكن.
- تجنّب القيام بالأنشطة الخارجية خلال ساعات الصباح الباكر حيث إنّ حبوب اللقاح تكون في أعلى معدلاتها خلال تلك الفترة.
- غسل الأغطية والشراشف والبطانيات على درجات حرارة عالية.
- استخدام المبيدات الحشرية التي تقوم بقتل عث الغبار والمُستخدمة داخل المنزل.
- غسل الصحون والتخلص من النفايات بشكل يومي.
- حفظ الطعام في أوعية محكمة الإغلاق.
- تجنّب وجود الحيوانات الأليفة داخل المنزل، وفي حال وُجدت يجب تنظيفها مرتين الى ثلاث مرات أسبوعيّاً،
ولكن وجودها في المنزل سيسبب المشاكل الصحية للشخص المصاب مهما حاول العناية بنظافتها أو معالجة
مخلفاتها بشكل مستمر وذلك بسبب أن الحيوانات دائمة التبديل في الوبر أو الريش ودائمة الإفراز والتبرز .
فلذلك يوصى بالابتعاد عن تربية الحيوانات الأليفة للأشخاص المصابين بالحساسية المزمنة أو الدائمة. - العلاج الدوائي بشكل عام، في حال كان تجنّب المُسببات للحساسية غير كافٍ للتخفيف من أعراضها، حيث
من الممكن أن يوصي الطبيب بتناول بعض العلاجات الدوائية للتخفيف من احتقان الأنف، والعطس، وسيلان الأنف.
أهم العلاجات الدوائية في معالجة الحساسية
- قطرات أو بخاخات الكورتيكوستيرويدات عبر الأنف Intranasal Corticosteroids يُعدّ هذا النوع
من العلاجات الأكثر فعاليّة في علاج حساسيّة الأنف؛ وذلك لما للكورتيكوستيرويدات من تأثير في الالتهاب
والوظائف المناعيّة. وتقوم هذه الأدوية المتناولة عن طريق الأنف بالتخفيف من احتقان الأنف، والعطس،
والحكة، وسيلان الأنف. وتجدر الإشارة إلى إمكانية استخدام هذه العلاجات لمدة طويلة؛ حيث إنّها مُصمّمة
لتجنّب الأعراض الجانبية التي عادة ما تُصاحب أشكال العلاج الأخرى من الكورتيكوستيرويدات: كالحقن
والحبوب المُتناولة عن طريق الفم. - مضادات الاحتقان Decongestants كا لأوكسيميتازولين Oxymetazoline، والفينيلفرينPhenylephrine،

- والبسيدوفيدرين Pseudoephedrine . وتُستخدم هذه الأدوية في علاج احتقان الأنف وارتفاع الضغط
في الجيوب الأنفية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام مضادات الاحتقان لأكثر من ثلاثة أيّام .
وذلك لاحتماليّة تعرّض المُصاب لتأثير عكسيّ بعد التوقف عن تناولها، أي أنّ الأعراض تعود بشكل أسوأ بعد
قطعها إذا استمر المصاب باستخدامها لأكثر من ثلاثة أيام .
مضادات الهيستامين Anti-Histamines عادة ما يُسبب إفراز الجسم لمادة الهيستامين التهيّج الناتج عن
حساسية الأنف، والذي يؤدي بدوره إلى ظهور أغلب أو كل الأعراض التي تحدثنا عنها سابقا في هذا المقال.
وتقوم مُضادّات الهيستامين بمنع الجسم من إنتاج هذه المادة المُسبّبة للتهيّج.
من الممكن أن يؤدي تناول هذه الأدوية إلى بعض الأعراض الجانبيّة: كالشعور بالنعاس، والتعب، وجفاف
الفم، والعين، والأنف، إلّا أنّ اختيار بعض من أنواع مضادات الهيستامين قد يكون مصحوباً بتعرّض أقل لهذه
الأعراض الجانبيّة؛ كمضادات الهيستامين من الجيل الثاني Second Generation Anti-Histamine، ومنها: - الفيكسوفينادين Fexofenadine ،
- والسيتريزين Cetrizine،
- واللوراتيدين Loratidine .

نرجوا السلامة للجميع ونتمنى الصحة ودوام العافية للمصابين بالحساسية المزمنة التي أعتبرها مزعجة جدا ومحرجة
في كثير من الأحيان لأنني مصاب بها بكل أسف.
من موقعكم المفضل موقع معلوماتي قدمنا لكم أهم المعلومات الطبية المتعلقة في مرض الحساسية وأعراضها وأهم
العلاجات المنزلية والطبية الدوائية المستخدمة في علاجها.
نشكر لكم حسن المتابعة…..
مع أطيب الأمنيات.