أبل ستلغي ملحقات هاتف آيفون 12:
إشاعات أثارت خلافاً كبيراً في الآونة الأخيرة بين المحللين حول الأسباب التي ستجعل أبل تقدم على قرار التخلي
عن الملحقات في نفس علبة الهاتف التي سيباع ضمنها آيفون 12 …القرار الذي سيؤثر على باقي الشركات تباعاً.
الشائعات قالت أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو خفض التكاليف، ولكن لا يبدوا هذا هو السبب المنطقي الوحيد.
سنذكر لزوارنا الكرام الأسباب التي اعتمدت عليها شركة آبل باتخاذ مثل هذا القرار … وهل سيحدث هذا فعلاً أم لا؟

لماذا ستلغي أبل الملحقات من هاتف آيفون 12
التوفير وخفض التكاليف

بالطبع، لا يتعلق الأمر بالبيئة فحسب، وهو أحد الأسباب الرئيسية لاتخاذ أبل قرارها بإلغاء الملحقات والذي سنتكلم
عنه بالطبع بعد قليل….فإن أبل تستطيع أيضًا بطبيعة الحال خفض تكاليفها عن طريق إزالة الملحقات، ومرة أخرى لا
ينطبق هذا على تكلفة إنتاج الملحقات نفسها فحسب، بل أيضًا على التعبئة والتغليف والشحن وتكاليف التخزين.
وفي كل عام، تصبح الملحقات التي تضمنها أبل في صندوق الآي-فون الخاص بها زائدة عن الحاجة لعدة أسباب:

– قد يقوم أحد المستخدمين بشراء آي-فون جديد، وإعطاء القديم إلى أحد أفراد الأسرة، فغالبًا ما يمكنهم مشاركة
الشاحن، وهذا غالبا ما يحدث. فعن نفسي أشحن الآي-فون الخاص بي XS Max وآي-فون 6 بنفس الشاحن.
– أصبحت شواحن USB بشكل عام شائعة الاستخدام بشكل متزايد. ومن المحتمل أن معظم مشتري الآي-فون قد
يكون لديهم أكثر من شاحن وخاصة استبدال شاحن الآي-فون البطيء (باستثناء طرز آي-فون برو في العام الماضي) بآخر سريع.
– قد يقوم أغلب المستخدمين بشحن الآي-فون عبر منفذ USB الخاص بجهاز الكمبيوتر أو الماك.
– أصبح الشحن اللاسلكي أكثر شيوعًا وبدأت الأنظار تتجه إليه، وحتما ستقل الحاجة إلى الشواحن السلكية.
– لا يستخدم الكثيرون سماعات الأذن مع الآي-فون الخاص بهم، لأنه لم يعد مشغل موسيقى في المقام الأول أو قد
يقومون بالترقية إلى سماعات أفضل، ومثل أجهزة الشحن، أصبحت سماعات الأذن اللاسلكية أكثر شيوعًا.
تأثير تخفيف الوزن والمقاييس

تقوم أبل بشحن مئات الملايين من أجهزة الآي-فون كل عام. عند أخذ هذه النقطة من ناحية الوزن مثلا، فإن كل وزن
إضافي من العبوة وكل جرام من الوزن الزائد له تأثير ضخم.
أولاً هناك العبوة نفسها، والتي تتطلب بالطبع مواد مثل الورق والكرتون والبلاستيك. هذا غير مواد التعبئة والتغليف
البسيطة وتكاليف الشحن والتخزين بالمستودعات. وبالنظر إلى وزن الشاحن الـ 5W الحالي سنجده يبلغ 23 جرامًا،
وعندما تضيف سماعات EarPods، التي تبلغ 12 جرامًا آخر، سيصبح الوزن 35 جرامًا فقط للملحقات المادية،
هذا غير التغليف الإضافي المطلوب لها.
هذا يعني أنه من خلال التخلص من هذين الملحقين، ستخفض أبل وزن كل آي-فون بما لا يقل عن 35 جرامًا،
وربما يمكنها هذا من تخفيض حجم العلبة وهذا يجعلنا نقول 40 جرام تخفيض وهو رقم لا يبدو كثيرًا في حد
ذاته، ولكن مقابل 200 مليون آي-فون، فنحن نتكلم عن 8 مليار جرام، أو ما يعني 8000 طن من الوزن
الذي ستوفره أبل سنويًا.
باختصار يمكن لشركة أبل في عام واحد أن توفر الوزن المكافئ لعشر طائرات بوينج 747 أو حوالي نصف وزن
مدمرة من فئة Arleigh Burke، كل ذلك فقط عن طريق إزالة إثنين من الملحقات من صندوق كل آيفون.

أما من ناحية المقاييس، فإن حجم التغليف الصغير يعني أيضًا أنه يمكن نقل المزيد من المنتجات في عدد أقل من
الشحنات، وما قد يستغرق أربع شاحنات قد يتطلب شاحنتين فقط، مما يؤدي مرة أخرى إلى انخفاض ملموس في
التأثير البيئي على هذا النوع من المقاييس.
الحد من النفايات الإلكترونية

لقد عمل الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات القليلة الماضية للحد من النفايات الإلكترونية، والحث على اتخاذ معيار
شحن موحد ومشترك لدى الجميع ويكون من النوع C، ربما رأت أبل عدم تضمين شاحن في العلبة،
سيكون بمثابة استجابة لمعايير الاتحاد الأوروبي الأمر الذي سيعود بالفائدة عليها في المقام الأول.
تحدث موقع ذا فيرج THE VERG عن هذا الموضوع سابقا.
ويمكن الحصول على مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع من خلال الضغط هنا.
وهذا من شأنه أن يشجع المستخدمين على الاعتماد على شواحن أقل أو اشتراك الأسرة الواحدة في شاحن واحد أو
اثنين على الأكثر، مما يقلل من النفايات.
الجرأة على اتخاذ الخطوة الأولى للتغيير

كعادة أبل الجريئة على اتخاذ الخطوة الأولى في التغيير وبعدها تقلدها باقي الشركات تباعاً، حيث تتطلع أبل إلى
التحرك نحو خطوة تقديم آي-فون بدون منافذ وبالتالي إزالة الملحقات وتقليل اعتماد المستخدمين عليها. وبمجرد أن
يعتاد الناس على عدم وجود الشاحن مثلاً، سنجد منافسات قوية جدا وخاصة الظهور القوي للشواحن اللاسلكية. ويمكن
قول الشيء نفسه بالنسبة لسماعات الرأس، خاصة بالنظر إلى سماعات الأذن البلوتوث المنتشره بكثره في الأسواق
الآن.
دعم سماعات AirPods

إذا لم تحتوي علبة الآي-فون على سماعات EarPods السلكية، فمما لا شك فيه أن المستخدم سيتجه إلى سماعات
AirPods بدلاً منها، أو لمنافستها سماعات Beats.
مجرد رأي:

إن جميع هذه الأسباب التي تم ذكرها في المقال من الواضح أنها ستصب أولاً وأخيراً في مصلحة وفائدة أبل
من ربح إضافي وذلك بجعلك تشتري الشاحن والسماعات وبذلك فهي توفر في مصاريف النقل والتخزين.
وهذه هي أكثر فكرة تجارية مزعجة ومستفزة للمستهلك …. فبدل أن تتجه هذه الشركة العملاقة لتسهيل أمور
التسوق والشراء على زبائنها من أجل كسب المزيد من الزبائن وبالتالي ستوفر حينها على زبائنها وبالتالي
سيكون المستهلك راض عن الخدمات المتكاملة بشكل عام ليس فقط في مجال الهواتف فقط وإنما في جميع
المجالات ……
فدائما ينظر الزبون بأن التسوق بشكل حزم أو مجموعات مقدمة على شكل عروض أو تخفيضات هي
الأنسب والأوفر دائما من حيث السعر وتكاليف الشحن وغير ذلك….
وكما يقول المثل : “الزبون دائما على حق ” وهذا ما ستخالفه أبل الآن……
والخبر الغير سار الآن هو أن الشركات تحب ان تقلد أبل فربما ترى الشركات الأخرى تباعاً تفعل مثل فعلت أبل
وتزيل الملحقات لنبدأ عالم جديد وهو شراء هاتف فقط ثم شراء الشاحن ثم السماعة ثم باقي الملحقات.
سنقدم لكم دائما آخر المستجدات وأحدث الأخبارإن شاء الله من موقعكم المفضل موقع معلوماتي.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الموقع نفسه لنقدم لكم كل جديد.
بأمان الله…..